ما هي ابرز المشاكل الزوجية و ما طرق حلها

توجد عدة مراحل لجميع العلاقات الإنسانية التي يعيشها الإنسان في مراحل حياته المختلفة، حيث لن تظل صلة بين اى شخصين ساكنة دائماً وعلى ما يرام بل ستتعرض اى علاقة حقيقية بين شخصين الى موجات غضب و خصام وذلك نتيجة لما يقابل هذه العلاقات من حين لآخر من المشاكل و الخلافات  و ذلك  ليس بالمشكلة  الكبيرة في حد ذاته  فهو من المراحل الطبيعية لأى علاقة و وارد حدوث هذه المشاكل في اى وقت ولكن نهدف في هذا المقال للتقليل من هذه المشاكل بقدر المستطاع من خلال سرد أبرز الأسباب النابع منها تلك المشاكل ونحاول في هذا المقال شرح كيفية التعامل مع تلك المشاكل كي لا يظلم أحد الطرفين الطرف الآخر . .

الحياة الزوجية :

من أكثر الروابط الإنسانية التي منحها لنا الله عز وجل  تحتاج إلى مجهود من كلا الطرفين هي الصلة بين الزوجين و الحياة الزوجية، وتتعدد أنواع المشاكل التي قد يقابلها الطرفين لكن دائما يكمن الحل في القليل من التنازلات المتبادلة بين الطرفين وحرص كلا منهم على الحفاظ على مشاعر الآخر وتقدير جهوده في إصلاح العلاقة وتخطي الأزمة .

وسنعرض الآن أكثر المشاكل التي يقابلها المتزوجين في حياتهم الزوجية خاصة الذين مازالوا في السنين الأولى من زواجهم ويطمحون إلى العيش في حياة زوجية هادئة وسعيدة لا يعكرها أى مشاكل ناتجة من سوء الفهم أو عدم الحكمة في التصرف عند الوقوع في المشكلات :


الانتقال من العزوبية الى الارتباط والزواج :

نعلم جميعاً ان الحياة قبل الزواج تختلف تماماً عن الحياة بعد الزواج و ذلك لما يصطدم به الطرفين من الحجم الهائل للمسؤولية التي يجب عليهم حملها سوياً وقد يتعرض احدهم الى الوقوع في خطأ التقصير في اداء احد تلك المسؤوليات وفي هذه الحالة يجب على الطرف الآخر أن يكون متفهم ان هذا التقصير ليس مجرد طبع حقيقى للطرف الآخر قد ظهر بعد الزواج بل هو لا يزال يعتمد على الوضع الجديد الذي لم يعتاد عليه من قبل. 
.
 اكتشاف طبع جديدة لكل منهم :
بطبيعة الأمر لكل منا طباعه التى من الممكن أن يكون بعضها غير واضح إلى الطرف الآخر، مما يجعل الطرف الاخر يتفاجئ ويشعر بعدم معرفته الكامله بشريك حياته او ان شريك حياته قد تعمد أن يخفى عليه بعض صفاته مما يشعره بكبر حجم تلك الصفات رغم ان الموضوع بالكامل قد يكون غير متعمد بل هو شئ طبيعى لعدم كونهم مختلطين مع بعضهم البعض الى حد كبير مثلما حدث بعد الزواج. 

عدم الحفاظ على خصوصيتهم:

 عادة ما تلجأ أم الزوجة وأم الزوج إلى المشاركة بكثرة لكي يقوموا بإظهار آرائهم وكل منهم يحاول أن يجعل ابنه هو من يفرض سيطرته على الآخر  وذلك لا يكون ناتج عن سوء نية بل يكون هدفهم في الأساس مساعدتهما واعطائهم من خبراتهم في الحياة وما مروا به من تجارب بل من الممكن أن تكون هذه التدخلات واحد من الأسباب لاشتعال الخلافات بين الزوجين.
عدم  الانتباه :

من اكثر المشاكل التى قد يعانى منها الطرفين هي أن يهمل احدهم أحاسيس الآخر و ينشغل بشخصه و بتحقيق رغباته حيث كانت تعتاد الزوجة دائماً على ان يحضر لها زوجها الهدايا مثلما كان يفعل أيام الخطوبة وهذا الأمر يولد إحساس بأن الحب بينهما قد انتهى وأن الزواج أصبح مجرد الرابطة الوحيدة التي تربطهما.

.
عدم وجود خبرة جنسية :

 لا تعرف الزوجة طريقة التناقل السليم مع زوجها في الرابطة الحميمة والسبب في ذلك يكون في كثير من الأحيانً نتيجة للاستحياء الناتج من قلة خبرتها ويسبب ذلك الأمر المشاكل لدى الزوج عندما يفكر بأن تفسير ذلك بأنه لاترغب به
.
الأزمات المالية:
من الطبيعى أن يتعرض الزوج الى بعض الأزمات المالية بعد زواجه نتيجة أن مسؤولياته تكون في ازدياد مستمر، ومن واجب الزوجة في ذلك الحين أن تحاول مساعدته وعدم تحميله بالمزيد من الضغوط التي قد لا يستطيع تحملها، وتؤثر على انطباعه العام عن الزواج و تحمل مسؤولية المنزل. 

.
الاصراف :

في بداية الزواج لا تعرف الزوجة أسلوب وكيفية إدخار الثروات، وذلك لعدم خبرتها في كيفية إدارة المنزل بعد لأنها لم تعتاد بعد على هذا من قبل مما يضعها في ظرف محرج ومساءلات قد تصل الى حد الانتقادات من طرف الزوج
.
التعرض إلى خلافات الأسرية :

قد يحدث في بداية الزواج مشاكل بين عائلتي الزوجة و الزوج للعديد من المواقف التي قد تمر بهم مثل تسمية الوليد الجديد أو المكان الذي سيتم اختياره لإقامة احتفالات الفرح مما قد  ينعكس بالسلب على صلة الزوجين ببعضهما البعض
.
 افتقاد وجود منزل للزوجين :

في بعض الأحيان قد تكون ظروف الزوجين لا تمنحهما الفرصة لامتلاك منزل خاص بهما  في مستهل حياتهما مما يمنع  حصولهم على الاستقلال بحياتهما وذلك يسبب العديد من المشاكل نتيجة إلى تنقلهم بين بيوت الأسرتين أو محاولة احدهم لفرض سيطرته على حياتهم الجديدة.

وجود العناد والتحدي بينهما :

في بعض العلاقات قد يتولد إحساس بالتحدي بين كلا الزوجين والرغبة في فرض السيطرة والتحكم لإثبات أيهما أكثر قوة من الآخر ولديه فرصة أكبر لإدارة الحياة وأيهما فعلاً على حق.

الانشغال بالأطفال :

في بعض الأحيان قد تهمل الزوجة  زوجها نتيجة انشغالها بمراعاة أبناءها و الأمور الخاصة بالمنزل وهذا الامر يوجه الزوج ان  يشعر بالضيق وانه اصبح وحيداً وان زوجته لم تعد تشعر بأنها تحبه مثلما كان الحال بينهما في الأيام الأولى من زواجهما
.
الشعور بالغيرة :
في كثير من الأحيان قد تكون الغيرة عبارة عن سيف ذو حدين حيث تكون غيرة الزوج المبالغ فيها على الزوجة الخاصة به أو العكس ببعض الأحيان وقد ينتج عن الغيرة في هذه الأحياء شعور بالضيق لان حتى لو كانت الغيرة دليل على الحب إلا أن كثرتها تسبب يجعل الفرد يشعر بعدم ثقة شريكه  فيه.

إلقاء اللوم على بعضهما البعض:
عندما يتعرض الزوجين لبعض المشاكل او الاخطاء في حياتهم قد يلجأ أحدهم على رمي اللوم على الآخر مما يجعل الطرف الآخر يشعر بعدم حرص شريكه على مشاعره وعدم تقدير مجهوداته في المنزل. 
.
 التاخر في الحمل :

الله عز وجل قد يقوم بتأخير رزق الأطفال لدى بعض الازواج مما قد يثير العديد من التساؤلات لدى الأهل والأصدقاء وجميع معرفهم وقد يكون ذلك سبب في زيادة الضغوطات والمشاكل بين الزوجين وقد يؤدى تدخل الاهل في مثل هذه الأمور إلى عمل مشاحنات حرجة بين الطرفين وبين الأهل خاصة ان أهل الزوج يكونوا في اشد الحرص على الحصول على أحفاد في أقصر وقت ممكن. .

.وقد سردنا في هذا المقال أغلب المشاكل التي يتعرض لها المتزوحين خاصة في اول فترة زواجهم ونجد أن الحل الأمثل لتجاوز كل تلك المشاكل هو الهدوء والحكمة وحسن الظن بالطرف الآخر ومحاولة مساعدة كلا منهما الاخر للوصول الى بر الأمان في علاقتهما الجديدة والحرص على بناء حياة مستقلة بدون تدخل الاهل او تعميم خبرات من حولنا على حياتنا الشخصية. 

تعليقات