أخطاء يرتكبها الزوجين تُفسد العلاقة
خطاء يرتكبها الزوجين تُفسد العلاقة
في هذا المقال سوف نتحدث بتفصيل عن أهم الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الزوجين وتتسبب في فساد العلاقة وتأثرها سلباً مما ينعكس على طبيعة الحياة بينهما ولكن قبل أن نبدأ في الحديث عن تلك الأخطاء يجب أن نعلم جميعاً أن الحياة الزوجية تستحق منَّا السعي والاجتهاد للحفاظ عليها، وبالطبع تستحق أن يحاول كل منها تجنب الأخطاء التي تؤثر عليها بالسلب، فلا يوجد أقوى من روابط الأسرة لتستحق منَّا كل الدعم النفسي.. والآن ننتقل لبيان أهم خمسة أخطاء يرتكبها الزوجين والتي تتسبب في فساد العلاقة مع بيان كيفية تجنب تلك الأخطاء ببساطة..
الخطأ الأول: استشارة الشخص الخاطئ
من أكثر الأخطاء التي يرتكبها أي من الزوجين والتي قد تؤدي لمشاكل زوجية حادة هي استشارة الشخص الخاطئ، ولا يُقصد بذلك الشخص الغير مرغوب فيه أو الشخص الحقود أو غيره ممن يمتلكون صفات سيئة، فهؤلاء الأشخاص قطعاً لا يصلحون للاستشارة، وإنما المقصود بالشخص الخاطئ هو الغير مؤهل لأن يعطي رأياً صحيحاً وفعَّالاً في كل مشكلة ما، وحتى يتضح القول نذكر مثالاً حقيقياً على هذا الخطأ..
موقف واقعي
يقول الدكتور إبراهيم الفقي مدرب التنمية البشرية في إحدى محاضراته أنه التقى بسيدة تحدثت معه عن مشاكلها الزوجية وأخبرته بعدة أفعال ارتكبتها وكان من شأن تلك الأفعال أن زيد الاحتقان والمشاكل.. فأخبرها أن ذلك قد يؤدي لانفصالها عن زوجها فقالت أن الانفصال وقع بالفعل، وعندما سألها عن سبب قيامها بتلك الأفعال قالت بأنها استشارت جارة لها وهي من أرشدتها لذلك، فاستنكر الدكتور إبراهيم الفقي موقف تلك السيدة وأخبرها أنها أخطأت وعندما سألها عن سبب اختيارها لجارتها هذه تحديداً لاستشارتها أخبرته بأنها تمتلك خبرة في التعامل مع الرجال.. كيف ؟.. قالت أنها تزوجت أربع مرات وانفصلت.. هنا سكت وقال لها بالفعل تمتلك خبرة ولكن في المشاكل والانفصال فقط..!
يقول الدكتور إبراهيم الفقي مدرب التنمية البشرية في إحدى محاضراته أنه التقى بسيدة تحدثت معه عن مشاكلها الزوجية وأخبرته بعدة أفعال ارتكبتها وكان من شأن تلك الأفعال أن زيد الاحتقان والمشاكل.. فأخبرها أن ذلك قد يؤدي لانفصالها عن زوجها فقالت أن الانفصال وقع بالفعل، وعندما سألها عن سبب قيامها بتلك الأفعال قالت بأنها استشارت جارة لها وهي من أرشدتها لذلك، فاستنكر الدكتور إبراهيم الفقي موقف تلك السيدة وأخبرها أنها أخطأت وعندما سألها عن سبب اختيارها لجارتها هذه تحديداً لاستشارتها أخبرته بأنها تمتلك خبرة في التعامل مع الرجال.. كيف ؟.. قالت أنها تزوجت أربع مرات وانفصلت.. هنا سكت وقال لها بالفعل تمتلك خبرة ولكن في المشاكل والانفصال فقط..!
نستفيد من الموقف السابق أن استشارة غير المتخصصين دائماً ما تؤدي لنتائج سيئة، كما أن استشارة من لم ينجح في حل مشكلته هو خطأ ساذج نقع فيه، فلو يملك هذا الشخص إبداء استشارة صحيحة لما أخفق في حل أزماته..! أليس كذلك..؟
تجنب الخطأ
دائماً ما ينصح الخبراء بالاقتداء بالنماذج الناجحة، فلو أن شخصاً يسعى للنجاح في مجال معين عليه أن يقتدي بنموذج آخر نجح في نفس المجال، ويكون الأمر أفضل إذا كانت الظروف متشابهة أو متقاربة إلى حد معقول.
إذن علينا أن نطبق تلك النصيحة في الحياة الزوجية فليس من المنطقي أن نلجأ لاستشارة من لم ينجح في احتواء مشاكله مع زوجته، كذلك الحال بالنسبة للزوجة فلا يُعقل أن تعمل بنصيحة من لا تمتلك خبرة أو حكمة في حل الخلافات الزوجية، بالطبع يوجد لكل قاعدة استثناء فقد نجد شخصاً ارتكب خطئاً ينصح الآخرين بعدم ارتكابه.. ولكن قلَّما نجد هؤلاء، لذا علينا عدم المجازفة وعلينا أيضاً أن نفصل بين ثقتنا في الشخص واحترامنا لآرائه وبين ما إذا كان من المناسب استشارته في أمورنا الخاصة أم لا.. فالحياة الزوجية ليست حقلاً للتجارب ولا لاستعراض وجهات النظر.
دائماً ما ينصح الخبراء بالاقتداء بالنماذج الناجحة، فلو أن شخصاً يسعى للنجاح في مجال معين عليه أن يقتدي بنموذج آخر نجح في نفس المجال، ويكون الأمر أفضل إذا كانت الظروف متشابهة أو متقاربة إلى حد معقول.
إذن علينا أن نطبق تلك النصيحة في الحياة الزوجية فليس من المنطقي أن نلجأ لاستشارة من لم ينجح في احتواء مشاكله مع زوجته، كذلك الحال بالنسبة للزوجة فلا يُعقل أن تعمل بنصيحة من لا تمتلك خبرة أو حكمة في حل الخلافات الزوجية، بالطبع يوجد لكل قاعدة استثناء فقد نجد شخصاً ارتكب خطئاً ينصح الآخرين بعدم ارتكابه.. ولكن قلَّما نجد هؤلاء، لذا علينا عدم المجازفة وعلينا أيضاً أن نفصل بين ثقتنا في الشخص واحترامنا لآرائه وبين ما إذا كان من المناسب استشارته في أمورنا الخاصة أم لا.. فالحياة الزوجية ليست حقلاً للتجارب ولا لاستعراض وجهات النظر.
الخطأ الثاني: قلة الاهتمام
يُعول على الدور الأكبر في الاهتمام على الرجل، لأن المرأة بطبيعتها كائن عاطفي واهتماماته تكون نتيجة لتلقيه الاهتمام من الطرف الآخر، ومخطئ من يظن أن المرأة تحتاج للاهتمام لفترات محددة تتلخص في بداية الزواج.. فالمرأة تظل في حاجة للاهتمام مهما تقدمت في العمر ولا تمل من الحب بل إنها تمتلك مشاعر فياضة تجاه الكلمات العاطفية والرومانسية، ودائماً تحب أن تكون موضع اهتمام خاصة من زوجها.
كم من رجل يهمل اهتمامه بزوجته بعد مرور فترة على الزواج ظنَّاً منه أنها لم تعد تحتاج لذلك إما لأنها لم تعد تلك الشابة الشغوفة بالحب والمشاعر والاهتمام أو لأنها سوف تشعر بالملل إذا ما تكرر الاهتمام.. كلا فالأمر مختلف تماماً حيث أن الزوجة لا تكل ولا تمل من الحب والاهتمامات بأدق تفاصيلها، كما أنها تعشق أن يظهر هذا الاهتمام أمام الآخرين.
كم من رجل يهمل اهتمامه بزوجته بعد مرور فترة على الزواج ظنَّاً منه أنها لم تعد تحتاج لذلك إما لأنها لم تعد تلك الشابة الشغوفة بالحب والمشاعر والاهتمام أو لأنها سوف تشعر بالملل إذا ما تكرر الاهتمام.. كلا فالأمر مختلف تماماً حيث أن الزوجة لا تكل ولا تمل من الحب والاهتمامات بأدق تفاصيلها، كما أنها تعشق أن يظهر هذا الاهتمام أمام الآخرين.
موقف لزوجين تقدما في السن
ذكر أحد رواد التنمية البشرية في محاضراته أن زوجة متقدمة في السن كانت تروي كيف تأثرت مشاعرها سلباً في علاقتها بزوجها حينما كانت تعمد في كل صباح أن تقول له “أحبك” بينما هو يكتفي بالابتسامة ولا يرد بنفس الكلمة أو حتى بأية كلمة تُشعرها بالاهتمام، وتروي أنها كانت تتمنى أن تسمع منه تلك الكلمة وكانت تبذل جهداً كثيراً كي يعود بينهما نفس الاهتمام الذي كان في الماضي، لكنها عند فترة معينة توقفت عن قول تلك الكلمة وفقدت الأمل بأن تجد الاهتمام الذي تحلُم به في كبرها.
ذكر أحد رواد التنمية البشرية في محاضراته أن زوجة متقدمة في السن كانت تروي كيف تأثرت مشاعرها سلباً في علاقتها بزوجها حينما كانت تعمد في كل صباح أن تقول له “أحبك” بينما هو يكتفي بالابتسامة ولا يرد بنفس الكلمة أو حتى بأية كلمة تُشعرها بالاهتمام، وتروي أنها كانت تتمنى أن تسمع منه تلك الكلمة وكانت تبذل جهداً كثيراً كي يعود بينهما نفس الاهتمام الذي كان في الماضي، لكنها عند فترة معينة توقفت عن قول تلك الكلمة وفقدت الأمل بأن تجد الاهتمام الذي تحلُم به في كبرها.
قد تبدو قصة بسيطة وعادية لكنها تعبر عن مأساة عاشتها تلك السيدة التي تقدم بها العمر وتضاءلت اهتماماتها بالأمور الأخرى إلا أن رغبتها في استمرار الحب والمشاعر الزوجية لم تتضاءل.. هكذا المرأة بطبيعتها.. فهل تقبل أيها الرجل أن تُذيق زوجتك نفس شعور اليأس الذي شعر به تلك السيدة العجوز؟؟
هل ستشعر أنك أديت واجبك نحوها وأنت تتركها تعيش تلك اللحظات التعيسة وهي لازالت تنتظر منك الاهتمام؟ إذن فالأمر بين يديك..
هل ستشعر أنك أديت واجبك نحوها وأنت تتركها تعيش تلك اللحظات التعيسة وهي لازالت تنتظر منك الاهتمام؟ إذن فالأمر بين يديك..
الخطأ الثالث: عدم احتواء الغضب
عند حدوث خلاف حاد بين الزوجين فالمعتاد أن نجد كلاهما يطلقان شعار العصبية ويتركان الغضب يتحكم في مصير الخلاف، فالاثنين يتشاجران وتتعالى أصواتهما رغبة من كل طرف في السيطرة وفرض الرأي، فهذا ليس من شأنه أن يوصلنا إلى حل أبداً بل من شأنه أن يزيد الأمور تعقيداً لأن كل طرف سيرتكب الكثير من الأخطاء نتيجة الغضب العارم والعصبية البالغة مما يدفع الطرف الآخر لمحاولة الرد على الخطأ بخطأ آخر وهكذا نصير في دائرة مغلقة دون حل..!
التصرف السليم
يجب على الطرفين تقديم الاحترام الواجب واللائق بينهما، وإذا كان أحدهما في حالة من الغضب فعلى الطرف الآخر احتواء غضبه وتقدير موقفه وتأجيل العتاب إلى وقت لاحق، فقد يكون أحد الزوجين في حالة غضب نتيجة ضغوط معينة وليس نتيجة عدم احترامه للآخر، وهنا على الطرف الآخر أن يتحلى بقليل من الصبر والهدوء، فإذا كان الرجل عائداً من عمله في حالة عصبية أو غضب فيجب على المرأة الكف عن الأسئلة التي من شأنها أن تزيد من حالة الغضب وتثير الاستفزاز مثل السؤال عن سبب التأخير وغيره من الأمور التي تثير الغضب.
وعلى الجانب الآخر إذا كانت المرأة في حالة غضب أو عصبية فهنا على الزوج التحلي ببعض الصبر خاصة أن الرجال يمتلكون قدرة على الصبر تفوق المرأة في كثير من المجالات وفي هذا السياق يقول علماء النفس “إن الحديث مع المرأة وهي غاضبة يشبه التقليب في الجريدة أثناء العاصفة.. عليك فقط باحتضانها وسوف تهدأ”.
يجب على الطرفين تقديم الاحترام الواجب واللائق بينهما، وإذا كان أحدهما في حالة من الغضب فعلى الطرف الآخر احتواء غضبه وتقدير موقفه وتأجيل العتاب إلى وقت لاحق، فقد يكون أحد الزوجين في حالة غضب نتيجة ضغوط معينة وليس نتيجة عدم احترامه للآخر، وهنا على الطرف الآخر أن يتحلى بقليل من الصبر والهدوء، فإذا كان الرجل عائداً من عمله في حالة عصبية أو غضب فيجب على المرأة الكف عن الأسئلة التي من شأنها أن تزيد من حالة الغضب وتثير الاستفزاز مثل السؤال عن سبب التأخير وغيره من الأمور التي تثير الغضب.
وعلى الجانب الآخر إذا كانت المرأة في حالة غضب أو عصبية فهنا على الزوج التحلي ببعض الصبر خاصة أن الرجال يمتلكون قدرة على الصبر تفوق المرأة في كثير من المجالات وفي هذا السياق يقول علماء النفس “إن الحديث مع المرأة وهي غاضبة يشبه التقليب في الجريدة أثناء العاصفة.. عليك فقط باحتضانها وسوف تهدأ”.
هكذا هو التعامل الأمثل مع المرأة في حالة الغضب، كما أن المرأة بطبيعتها تتأثر كثيراً بأسلوب احتواء الرجل لغضبها وبمجرد أن تجد من رد فعل عاطفي تشعر بخطئها وتُسارع بالاعتذار.. فلنتخيل أن التصرف كان هكذا أليس من شأن ذلك أن ينهي الخلاف.. حقاً.. إذاً ما الذي يمنع ذلك..؟؟ لا شيء.. حسناً علينا التدرب على هذا الأمر حتى لو حاولنا بطريقة طريفة أن نصطنع الخلافات ونتدرب على كيفية إنهاءها.. أليس ذلك من شأنه أن يزيد حالة المرح ويزيد من الشعور بالترابط..؟
الخطأ الرابع: إفشاء المشاكل الزوجية
إن أكثر ما يتسبب في زيادة الحدة والاحتقان في المشاكل الزوجية هو نشرها وإفشاءها والحديث عنها أمام الآخرين حتى ولو كانوا ضمن الأهل والأقارب، فكثيراً ما يتسبب ذلك في توسيع حلقة الخلاف خاصة مع التدخلات التي تحدث وتزيد من حالة التوتر وفقدان السيطرة على الأمر، ولا شك أن الأمور الزوجية ليس مجالاً لإبداء الآراء وليست من المشاكل العامة التي تطرح على طاولة النقاش.
ولعل المثال الحي على ذلك ما يحدث في إحدى البلدان العربية من تكدس القضايا الأسرية بالمحاكم والتي تمثل النسبة الغالبة منها في تدخلات من جانب أطراف أخرى مثل عائلة كل من الزوجين، وفي حالة انتهاء النزاع ودياً غالباً ما يكون ذلك بعد التوصل إلى حل مقتضاه عدم تدخل أي طرف في حياة الزوجين، ونتيجة تطبيق هذا الحل تستقر الأمور ويسود الهدوء على العلاقة.
الحـــل
لعل الحل يتمثل في حرص الزوجين على سرية العلاقة بكل أشكالها والحرص أكثر على ألا تمتد الخلافات خارج منزل الزوجية فهذا من شأنه أن يزيد من فرص إنهاء الخلاف بشكل ودي خاصة إذا كان أي منهما على استعداد لتقديم تنازلات من أجل فض الخلاف.. وعلى الزوجين أن يحرصا كل الحرص على ذلك لأنهما من سيدفعان الثمن في حالة تعقيد الأمور.
لعل الحل يتمثل في حرص الزوجين على سرية العلاقة بكل أشكالها والحرص أكثر على ألا تمتد الخلافات خارج منزل الزوجية فهذا من شأنه أن يزيد من فرص إنهاء الخلاف بشكل ودي خاصة إذا كان أي منهما على استعداد لتقديم تنازلات من أجل فض الخلاف.. وعلى الزوجين أن يحرصا كل الحرص على ذلك لأنهما من سيدفعان الثمن في حالة تعقيد الأمور.
الخطأ الخامس: التعنت وعدم التسامح
إن الميثاق الغليظ الذي جعله الله بين الزوجين يتنافى مع التعنت وعدم التسامح الذي يسلكه بعض الأزواج، فنحن بشر لسنا في عصمة من الخطأ، وعلينا أن نتقبل الأخطاء ونرسخ مبدأ التسامح خاصة بعد مرور فترة على الخلاف واعتراف كل منا بخطئه وهو الأمر الذي لا ينتقص من قدره شيئاً بل إن الاعتراف بالخطأ يزيد من وقار الشخص ويكسبه احترام الآخرين، فمن منا لا يخطئ؟.. ومن منا لم يرجع يوماً ويندم على خطئه ويتمنى لو يسامحه من أخطأ في حقه، فالصفح من الأشياء التي وصفها الله بالجمال في القرآن الكريم “فاصفح الصفح الجميل” وهو ما تحلَّى به سيد الخلق والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع من قتلوا عمَّه، فكيف يكون الأمر بين الأزواج، أليست الروابط الأسرية أحق بالصفح؟ فكم منا من تجاوز عمن أخطأ في حقه بعد مرور فترة معينة.. وكم منا من تقبل الاعتذار.. لذلك علينا مسامحة كل منا لشريكه فلا يوجد ما يستحق الجفاء الذي يُفسد العلاقة، وإننا لو استطلعنا آراء الأزواج الذين انفصلوا بعد عدة سنوات عما إذا عاد بهم الزمن هل سيكررون ما فعلوا فحتماً ستكون الإجابة لا.. ولكن التعنت هو من أفسد عليهم حياتهم.. فلنستفيد من أخطاء الغير ودائماً ما يكون السعيد هو من يوعظ بغيره.
تعليقات
إرسال تعليق